اي مما يلي يفسر سبب ارتفاع درجة حرارة سطح كوكب الزهرة عن درجة حرارة سطح كوكب عطارد

تعتبر الكواكب الداخلية في النظام الشمسي، مثل الزهرة وعطارد، من المحاولات المتكاملة لفهم تأثيرات العوامل الفلكية على بيئتها السطحية. يبرز طول مدار الزهرة حول الشمس كعامل رئيسي يلعب دورًا هامًا في ارتفاع درجة حرارة سطحها مقارنة بكوكب عطارد.

الاجابة الصحيحة هي : طول مدار كوكب الزهرة حول الشمس يزيد من امتصاص حرارة الشمس✅️

الشرح:

المدار الشمسي لكوكب الزهرة:

يتسم مدار كوكب الزهرة بكونه أكثر انحرافًا عن الشمس مقارنة بكوكب عطارد. يتنقل كوكب الزهرة على مدار ملتوي يسمى “المدار الشمسي المغلق”، والذي يعني أن كوكب الزهرة يقترب بشكل أكبر من الشمس قبل أن يبتعد مرة أخرى.

هذا الاقتراب يزيد من كمية الحرارة التي يستقبلها الكوكب.

الطول الكبير لمدار الزهرة:

يُقصد بالطول الكبير لمدار الزهرة البُعد الطويل الذي تسلكه حول الشمس.

تأثيره على فترة التعرض للشمس:

الطول الكبير يعني فترة زمنية أطول لتلقي الإشعاع الشمسي، مما يزيد من كمية الطاقة التي تمتصها الزهرة.تأثير التمدد الحراريبسبب اقتراب كوكب الزهرة من الشمس في بعض فترات مداره، يتعرض لكميات هائلة من الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى تمدد حراري كبير على سطحه. هذا التمدد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.

التأثير المضاعف للغلاف الجوي بفعل ارتفاع درجة حرارة السطح، يزيد تبخر المياه والمواد الطبيعية الأخرى من سطح كوكب الزهرة، مما يؤدي إلى تكوين غلاف جوي كثيف. يساهم هذا الغلاف الجوي الكثيف في تحسين تأثير الاحتباس الحراري، مما يرفع درجة حرارة السطح بشكل إضافي.

الزهرة وكمية الحرارة الممتصة:

نتيجة للطول الكبير لمدارها، تمتص الزهرة كمية هائلة من الحرارة، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة سطحها.

ميل مدار عطارد:

عطارد يتمتع بميل مدار صغير، مما يقلل من فترة تعرضه للشمس.

نقص في امتصاص الحرارة:

بسبب ميل مداره الصغير، يعكس عطارد جزءًا كبيرًا من الإشعاع الشمسي، ولا يحتفظ بكميات كبيرة من الحرارة.

تعرف على المزيد:

  • المدار:

المدار يُشير إلى المسار الذي يسلكه جسم فلكي حول جسم آخر، مثل كوكب يتحرك حول الشمس. يتم تحديد المدار بواسطة الشكل الهندسي الذي يصفه الجسم الفلكي أثناء حركته.

  • كوكب الزهرة:

كوكب الزهرة هو أحد الكواكب الداخلية في النظام الشمسي ويشبه الأرض إلى حد كبير في حجمه. يتميز بوجود غلاف جوي كثيف وطبقة سطحية ساخنة بفعل تأثير الاحتباس الحراري.

  • كوكب عطارد:

كوكب عطارد يعد أصغر كواكب النظام الشمسي وأقربها إلى الشمس. يتميز بسطحه الصلب والعديم الغلاف الجوي، مما يتسبب في تقلبات حادة في درجات الحرارة بين الليل والنهار.

  • امتصاص حرارة الشمس:

امتصاص حرارة الشمس هو العملية التي يقوم فيها جسم فلكي بامتصاص الطاقة الحرارية الناتجة من تشعيع الشمس. هذه العملية تساهم في تسخين سطح الكواكب والأجسام الفلكية، ويمكن أن تتأثر بعدة عوامل مثل المدار والتمدد الحراري.

استنتاج:

تتبوأ الزهرة موقعًا فريدًا بفضل طول مدارها الكبير، حيث تمتص كميات هائلة من الحرارة، مما يسهم في ارتفاع درجة حرارة سطحها بشكل ملحوظ. على الجانب الآخر، يظهر عطارد بدرجة حرارة سطح أقل نتيجة لميل مداره الصغير وقلة امتصاصه للحرارة.

تعكس هذه العوامل التفاوت في درجات حرارة الزهرة وعطارد أهمية العوامل الفلكية في تحديد الظروف المناخية والبيئية على سطح الكواكب.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *